Walleed Abdelmonaem
كان يا ما كان، في مدينة مزدحمة، كان فيه ولد صغير اسمه سيف، عنده 8 سنين، بيحب اللعب لكن أغلب وقته بيقضيه قدام التابلت أو التلفزيون. كل يوم نفس الروتين: مدرسة، واجب، كرتون… ونوم.
سيف بدأ يحس إنه زهقان دايمًا، مش مبسوط، ومش بيحب حتى يلعب بألعابه. مامتو لاحظت ده، فقررت تاخده في نزهة للحديقة القريبة، رغم إنه كان رافض وقال: “الشارع ممل ومفيهوش واي فاي!”
لكن أول ما خرج، بدأ يسمع صوت العصافير، ويلعب على المراجيح، ويتكلم مع أطفال تانيين، ولقى نفسه بيضحك وبيجري من غير ما يحس.
لما رجع البيت، قال لمامته: “ممكن نخرج كل يوم؟ أنا حاسس إني مبسوط أوي!”
من يومها، بقت النزهة جزء من يوم سيف، وبقى أنشط وأسعد، ومذاكرته كمان بقت أحسن.
الدرس؟ أطفالنا محتاجين يخرجوا ويتنفسوا، مش بس علشان يلعبوا، لكن علشان يعيشوا طفولتهم بجد. 🌳💚