المصيف بعد الكورونا: كيف تغيّرت عادات المصريين في الإجازات الصيفية؟

ahmed arab

32020230573511.jpg

شهدت مصر، مثل باقي دول العالم، تغيّرات كبيرة في نمط الحياة بعد جائحة كورونا، وكان من أبرز هذه التغيّرات ما طرأ على عادات المصريين في قضاء الإجازة الصيفية أو ما يُعرف بـ”المصيف”. فقبل الجائحة، كانت الرحلات الجماعية، الإقامة في الفنادق المزدحمة، والحفلات الشاطئية، هي السمة الغالبة للمصايف، لكن هذا النمط شهد تحوّلات واضحة.

بعد كورونا، أصبح كثير من المصريين يفضلون الخصوصية والسلامة الصحية، فاتجهوا للإيجارات الخاصة مثل الشاليهات والفيلات بدلاً من الفنادق. كما زادت شعبية المصايف الأقل ازدحامًا مثل رأس سدر ومرسى مطروح، مقارنة بالساحل الشمالي أو الإسكندرية.

كذلك ظهرت عادة “المصيف القصير”، حيث يسافر البعض ليوم أو يومين فقط لتقليل التكاليف وتقليل فرص العدوى. وأصبح الاهتمام بالنظافة الشخصية وتعقيم الأدوات جزءًا أساسيًا من تجربة المصيف، وهو أمر لم يكن حاضرًا بنفس القوة قبل الجائحة.

الأهم من ذلك أن الجائحة علمت الناس قيمة الطبيعة والمساحات المفتوحة، فزاد الإقبال على الأنشطة في الهواء الطلق مثل ركوب الدراجات، التخييم، والرحلات البيئية، بدلاً من الجلوس في الكافيهات أو حضور الحفلات.

ورغم أن تأثير كورونا بدأ يتراجع، إلا أن هذه التغيّرات في نمط المصيف يبدو أنها ستستمر لسنوات قادمة، حيث أدرك المصريون أهمية التوازن بين الترفيه والسلامة، وبين الرفاهية والبساطة.

اترك تعليقاً